المطاولة (التحمل)
يعتبر التحمل من المصطلحات الشائع استخدامها في مجلات الحياة المختلفة, فقد يتحلى الفرد بتحمل اعباء الحياه كتحمله تربيه اولاده او تحمله ظلما واقع عليه او تحمله لمرض, ومفهوم التحمل في المجال الرياضي يختلف عن المذكور سابقا.
حيث يعتبر التحمل احد عناصر اللياقة البدنية الضرورية لجميع اللاعبين دون استثناء, وكثير من الفرق الرياضية الجماعية ككرة القدم والسلة ..الخ خسروا بسبب ضعف في عنصر التحمل عندهم, رغم ادائهم الفني المتميز, ولكن الرياضة التي يدخل فيها عنصر التحمل بصورة مباشرة وتعتمد عليها اعتمادا اساسيا هي المسافات الطويلة بالعاب القوى.
ويرى بعض العلماء ان التحمل هو (قدرة الفرد على العمل لفترات طويلة دون هبوط مستوى الكفاية او الفاعلية), وكما يعرفه البعض الاخر بانه "قدرة اجهزة الجسم على مقاومة التعب", او "قدره الفرد في الاستمرار لاداء نشاط رياضي لاطول فتره و اكبر تكرار بايجابيه دون هبوط مستوي الاداء" نظرا لارتباط هذه الصفة بظاهرة التعب.
ويقصد بالتعب الهبوط الوقتي لمستوى كفاية وفاعلية الفرد كنتيجة لاستمرار بذل الجهد وهناك انواع عديدة من التعب:-
1- التعب العقلي: كما هو الحال عند الانشغال الدائم ببعض الموضوعات العقلية, او عند ممارسة لعبة الشطرنج.
2- التعب الحسي: كما هو الحال عند ارهاق بعض الحواس, مثل تعب العينين نتيجة للقراءة او ممارسة رياضة الرماية.
3- التعب الانفعالي: كنتيجة للخبرات الانفعالية الحادة, كما هو الحال عقب الاشتراك في المنافسات الرياضية الهامة التي تتميز بالكفاح و المنافسةز
4- التعب البدني: كنتيجة للعمل البدني او النشاط العضلي, وهو النوع الشائع في معظم الانشطة الرياضية.
ويرى اوزلين ان القدرة على مقاومة التعب يتحكم فيها الجهاز العصبي المركزي الذي يقوم بتحديد وضبط القدرة او الكفاية على العمل لجميع اجهزة واعضاء جسم الانسان, ولذا فان نقص كفاءة الجهاز العصبي المركزي تعتبر العامل الهام في سلسلة العمليات التي ينتج عنها زيادة درجة التعب, وباالتالي ضعف القدرة على التحمل.
وبالاضافة الى ذلك تتحدد درجة التحمل طبقا للكفاءة الوظيفية لاجهزة جسم الانسان, كالقلب, والرئتين, والدورة الدموية والتنفس وعمليات الايض ( عمليات التمثيل الغذائي كالهدم و البناء) وافراز الهرمونات المختلفة, والتغيرات الكيميائية في العضلات.
ومن ناحية اخرى يتوقف التحمل على مدى اتقان الاداء الحركي بصورة توافقية جيدة وبالتالي القدرة على الاقتصاد في بذل الجهد اللازم للاداء.
وايضا يعتمد التحمل بدرجة كبيرة على عامل ( قوة الارادة).
ويتوقف مستوى التحمل على ....
1- امكانيه الفرد وقدرته علي مقاومه التعب لفتره طويله.
2- مدي توافق وقدره الاجهزه الحيويه المختلفه في الجسم وخصوصا النشاط الوظيفي للقلب و الرئتين.
3- مستوي مخزون الطاقه بالاضافه الي كفاءه وسرعه سير العمليات البيوكميائيه في العضلات.
4- مستوي الحد الاقصي لااستهلاك الاوكسجين بعتياره مؤشر لقدره الجسم علي انتاج كميه من الطاقه الهوائيه.
5- مستوي ما يتمتع الفرد من قدره علي الصبر و الكفاح والتحدي كذلك اثناء الوحده التدربيه وكذلك المنافسات المختلفه.
وتاثر تمرينات التحمل علي الفرد(صحيا وبيولوجيا)
1- خفض نسبه الكولستيرول في الدم .
2- منع تراكم الدهون علي جدران الاورده و الشرايين.
3- زياده نسبه الشعيرات الدمويه في العضلات.
4- زياده في نسبه الهيموجلوبين في الدم.
5- زياده كفاءه العضلات علي امتصاص الاوكسجين في العمل عند ظهور التعب (الدين الاوكسجيني)
6- انخفاض معدل النبض في وقت الراحه.
7- تحسن في الكفاءه العضويه للقلب و الرئتين و الكلي و الكبد.
يري متفيف matweef التحمل يتطلب متطلبات عامه و متطلبات خاصه
المتطلبات العامه للتحمل....
1- طول فتره الاداء
2- الاستمرار في الاداء
3- ان يكون الحمل ذو شده غير مرتفعه نسبيا
4- اشتراك اكبر عدد من المجموعات العضلية الكبيرة
5- كفاءه الجهازين الدوري و التنفسي
المتطلبات الخاصه بالتحمل....
1- ان يتفق الجلد مع طبيعة ومكونات اللعبة اوالمهارة
2- ان يتفق مع الاتجاه الحركي للعبه او المهاره
3- ان تشارك فيها الاساسيه للعبه او المهاره
انواع التحمل بالنسبة للزمن
1- التحمل لفترة زمنية قصيرة: يمتد بين 40 ثا – 2 دقيقة, كما يمتاز بارتباطه بالسرعة والقوة كما هو الحال في ركض 100م, 200م, 400م.
2- التحمل لفترة زمنية متوسطة: يمتد من 2 – 8 دقيقة , ويتم تحسين مستوى هذا التحمل من خلال التكرار للاداء كما هو الحال في ركض 800م , 1500م, والسباحة 400م.
3- التحمل لفترة زمنية طويلة : يمتد من 10 – 30 دقيقة و يعتقد ان تاثير تحمل السرعة وتحمل القوة يكون ضعيفا كما هو الحال في ركض 3000م, 5000م, 10000م.
4- التحمل لفترة زمنية فوق الطويلة: يمتد لاكثر من ثلاثين دقيقة, كما هو الحال في الماراثون والدراجات, والسباحة لمسافات طويلة.