نذهب إلى نوادي اللياقة البدنية لتحقيق غايات معينة, مثل المحافظة على الوزن المناسب, و الشكل المناسب, و كذلك من أجل جني الفوائد الصحية لمارسة الرياضة و التي نحتاج إليها سواء على المستوى الجسدي أو النفسي, و لكننا للأسف قد نقوم ببعض الممارسات الخاطئة التي تشتتنا عن الوصول إلى غايتنا من ارتياده, و تقف عائقا في طريق تحقيق أهدافنا من ذلك, ومن أشهر هذه الأخطاء ما يلي:
الانشغال بالعلاقات الاجتماعية, فالنادي يعد مكانا مناسبا لتكوين علاقات اجتماعية, حاله حال أي مكان عام يرتاده الناس, و لكن المؤسف حقا, أننا حين نذهب لنوادي اللياقة البدنية, و لدينا وقت محدد نقضيه فيها, نضيع جزءا كبيرا منه في تحية الأشخاص الذين تعرفنا عليهم, و الاستماع إلى أخبارهم و ما إلى ذلك, لنجد أننا لم نقضي إلى جزء قليل من الوقت في التمرين, وهذا أمر غير مقبول, لذلك يجب أن نحاول التركيز على الوقت المخصص لتمارين ليكون وقت تمرين فعلي.
اتباع نفس النمط في عملية التدريب, حيث نقوم كل يوم باستخدام نفس الألات, و بنفس الطريقة, و حتى أحيانا بنفس الترتيب و تقسيم الوقت, سيعتاد الجسم عليها بصورة تجعله يتكيف معها لينجزها بأقل قدر ممكن من التعب و الطاقة, مما يقلل من شأنها في تحقيق الفائدة, لذلك علينا أن نغير بشكل مستمر نمط عملية التدريب.
الذهاب إلى النادي دون تناول الإفطار و ممارسة التمارين الرياضية قد يوقعنا في مشاكل مختلفة, مثل نقص الطاقة والإعياء مما يؤدي إلى عدم القدرة على الاستمرار في التمرين, و كذلك فإن أجسامنا لن تكون مهيئة لحرق السعرات الحرارية, أو تفعيل عملية الأيض, لذلك علينا تناول وجبة الإفطار قبل مدة كافية من ممارسة الرياضة.
المبالغة في تأدي التمارين, أو تأدية تمارين أبسط من اللازم, فلا يعد القيام بمجهودات عضلية كبيرة و قاسية هو أساس الرياضة السليمة, كما لا يمكن أن تكون التمارين البسيطة التي لا تحتاج إلى مجهود هي الأفضل, لذلك علينا أن نجد شخص مختص داخل النادي لتقديم الاستشارة التي تساعدنا في تحديد مدة و طبيعة الرياضة أو التمارين التي سنقوم بها.
تناول العصائر بشكل مبالغ فيه, إن من الجيد تناول السوائل خلال التمارين الرياضية, و خصوصا تلك التي تحتوي على الأملاح والمعادن, للمحافظة على توازن نسبها في الجسم, و تعويض ما تم فقده من خلال التعرق, و لكن السيء هنا, هو المبالغة في تناول العصائر, وهي مواد تحتوي على سعرات حرارية كثيرة, تعوض بشكل مباشر ما تحرقه منها خلال التمرين, أو حتى تتجاوزه, و كذلك فإن هذه العصائر تطرح كميات كبيرة من السكر في الدم, مما يجعل الجسم يستمد الطاقة منها, ولا يعود بحاجة إلى الطاقة من المصادر الأخر.
عدم شرب كمية كافية من الماء, فالجسم يفقد كمية كبيرة منه من خلال عملية التعرق, وهذا ما سيجعله يمر بحالة من الجفاف و العطش, ثؤثر على الدورة الدموية, و تخفض مستوى عمليات الأيض التي يعتبر الماء محركها الأساسي, و قد تتسبب بالدوار أو فقدان الوعي, لذلك علينا شرب كمياة كافية من الماء خلال وجودنا في نادي اللياقة البدنية.
الانشغال بمشاهدة التلفاز أو الاستماع إلى الموسيقى و الأغاني وعدم متابعة التنفس السليم خلال الرياضة, أو تغير نمط التمرين, وخصوصا أننا نحتاج إلى تغير السرعات أو قوة التمرين بشكل تدريجي خلال مدة زمنية محددة سواء كان بالزيادة أو النقص, وانشغالنا بالترفية قد يجعلنا غير قادرين على تأديتها بالطريقة الصحيحة